الأربعاء، 20 أغسطس 2008

لماذا لا يقرأ المواطن العربي؟

العرب لا يقرؤون..!
إن الأمة التي كانت تفتخر بأنها امة أقرأ قد أمست ولا دلائل في الأفق لشروقها من جديد.لقد أصبحت امتنا في ذيل الأمم من حيث القراءة وربما معظم أشكال الثقافة الأخرى.
وتشير التقارير السنوية عن التنمية البشرية الصادرة عن الأمم المتحدة الرعب والهمّ والإحباطَ في مجال القراءة وحركة النشر في العالم العربي. والنتيجة ذاتها تتجلّى في استطلاعات مستويات الجامعات في العالم حيث مكان الجامعات العربية محفوظ في المؤخرة.
هل تعلم أن عدد الكتب المطبوعة في إسبانيا سنويا تفوق ما طبعه العربُ منذ عهد الخليفة المأمون الذي توفي عام 813م وحتى يومنا هذا؟. أضف إلى ذلك أن ما تستهلكه دار نشر فرنسية واحدة من الورق هي ”باليمار” يفوق ما تستهلكه مطابعُ العرب مجتمعة من المحيط إلى الخليج!

أسباب تربوية:
1.غياب دور الأسرة في تنشئة الفرد منذ صغره على أهمية القراءة وإعلاء شأنها كوسيلة مهمة للمتعة والمعرفة والثقافة وبناء الشخصية والثقة بالنفس.
2.غياب دور المؤسسات التعليمية بإرشاد الفرد من مراحله المبكرة في عملية التعليم إلى المصادر و الكتب المهمة وبشكل تدريجي وتنمية القراءة الحرة و البحث و تشجع التفكير الحر والمنهجي، وترسيخ ثقافة الإبداع عند الطلاب والنشء.
كما ان مناهج التعليم وطرائق التدريس في مدارسنا وجامعاتنا لاتخرج الانسان المتعطش للاستزادة من العلوم والبحث في المكتبات.
أسباب اجتماعية:
طبيعتنا الخاصة التي تجعلنا نفكر بعقل جماعي واحد ونرفض أن يكون للأفراد اهتماماتهم الخاصة بهم, والتي تختلف عن الاهتمامات الجماعية.
في دواويننا العربية نناقش نفس القضايا ، غالبا سياسية، بصوت جماعي واحد حيث لا تعجبنا الآراء المعارضة، بل و نرفض الاهتمامات "الغريبة"، فلو فتح أحدهم حديثا عن الأرجنتين أو عن كاتب فرنسي أو عن مسألة علمية فالآخر سيكون مبعثا للضحك حتى لو استمع له أحد.
لماذا نقرأ إذا كنا سنبدو بلهاء أمام المجتمع بسبب اهتمامنا بقضايا أخرى؟
أسباب إعلامية:
قصور وسائل الإعلام في نشر ثقافة القراءة وإنتاج البرامج الثقافية الهادفة إلى توعية المجتمع وتثقيفه بل نجد أن الأفلام تكره الناس في الكتاب والكتّاب والثقافة عموماً بتصويرهم و كأنهم معقدين اوغير مفهومين أو ما شابه .
أسباب فردية:
وتبرز عند من لا يحسن تنظيم وقته ولا يعرف أولوياته ولا يرتب أدواره الحياتية .
فبعض الناس رفاهيته هي الأصل ولعل انتشار التلفزيون والانترنت مما يدعم هذا الجانب .

ليست هناك تعليقات: